إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه ، بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً. بلّغ الرسالة وأدّى الامانة ونصحَ الأمّةَ فجزاهُ اللهُ خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه. صلواتُ اللهِ وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته ، وعلى من أحبهم إلى يوم الدين
في هذه الحلقة سنخصص موضوعا نتكلم عن ظاهرة أصبحت مهنة في عصرنا الحالي لكن بالمنظورنا السيسيولوجي
حول هذه الظاهرة نجدها مملوءة بالتحاليل الإجتماعية و الدراسات و كثير من البحوث
هذه الظاهرة تسمى بظاهرة التسول أي بالغة العامية السعاية أو الطلبة
ظاهرة التسول هي طلب المال و الطعام و المبيت من الناس يستدعون نفسهم بالمحتاجين فهناك أوناس يدعون أنفسهم أنهم فقراء و يريدون القليل من المال أو طعام لوفرة لذة الحياة و لكن الغريب في الأمر أن معظم المتسولين ليس بفقراء لكنم في نفس الوقت هم أغنياء إنها أنتولوجية تستدعي الفكر العالي و الفلسفة العقلية الكبيرة و إختراع الذهني الفزيائي
و لكن السؤال السيسيولوجي
لماذا معظم المتسولين الأغنياء أصبحون يرتدون هذه المهنة ؟ و كيف إنتشرت ؟و ما هو أسباب أو الدوافع لتعاطي لهذه المهنة ؟فما هي أساليب و طرق التسول ؟و ما هو العلاج من فك هذه المهنة ؟
إن أمامنا مجموعة من الخاصيات التي تجعلنا في دراسة هذا الموضوع بطريقة غير محددة فشدة الصعوبة التي واجهتهنا في هذا الموضوع هو النمط التقليدي للمتسولين من الذين يدعون ويمثلون أنهم لديهم عاهات أو من أصحاب العاهات فعلاً الذين يقفون على النواصي أو الكباري أو في الطرق العامة يمدون أيديهم طلباً للنقود.المتسولون الذين يدعون أن أموالهم قد تم سرقتها وأنهم مسافرون إلى مدينة بعيدة، وأنهم يحتاجون إلى العديد من الجنيهات لكي يستطيعوا السفر إلى بلدهم، وهذه الفئة ينادون على شخص بمفرده يتوسمون فيه أنه سوف يدفع لهم، وإذا مر الشخص الذي دفع النقود لهذا المتسول بعد فترة قصيرة على نفس المكان فسوف يجد نفس المتسول يطلب منه المال للسبب نفسه، ولكي نتبين أن الذي يطلب المال للسفر هل هو متسول أم هو مسافر قد سرقت أموالهفعلاً اقترح على المواطن العادي أن يدعي أنه مسافر إلى نفس المكان،فمثلاً إذا كنت في العرائش وادعى المتسول أنه يريد السفر إلى القنيطرة ، فقل له أنك مسافر إلى القنيطرة ، وسوف تدفع له الأجرة في نفس السيارة أو الأتوبيس عندها سوف يرفض المتسول، أما المحتاج فعلاً فسوف يوافق. متسولون يدعون المرض لأنفسهم أو لأحد من أقاربهم، وفي الغالب يكون معهم شهادة مزورة مختومة بختم غير واضح، وكتابة في الغالب غير واضحة تبين أنه (أو أنها) أو أحد ذويهم مريض، وهؤلاء تجدهم في عدة أماكن، إما في وسائل المواصلات يقولون بعض الجمل التي يحفظونها عن أحوالهم ثم يمرون يجمعون الأموال من الركاب، أو منهم من يستخدم تاكسي أو توك تك ويجوب القرى والأحياء الشعبية ومعهم مكبرات الصوت يتحدثون من خلالها عن أحوال المرض والعمليات الجراحية التي يحتاجونها هم أو ذويهم، ولزوم الحبكة تجد شخص مستلقي على ظهره في التاكسي أو جالس في التوك تك مدعي المرض الشديد، ولفضح إدعائهم إذا قلت له أني طبيب ومستعد للكشف ولعلاج الحالة، فسوف تجدهم يفرون.
فهناك العديد من أساليب التسول عبارة عن صور
مثلا في طرق السيارات
مثلا في أمكنة عمومية
كراء أولاد من عند عند أمهات
سواء أٍرملة فقيرة أو مرأة فقيرة
متزوجة
إستعمال شكل من المهارات
العقلية أو الجسدية
هههه أو مثل هذه
التي يستعملونها الصينيون
عبارة عن أقفاص مخصصة للمتسولين
و لكن في بعض الأحيان قد يكون حقيقة لدى معظم النساء أو الرجال
ربما قد خانتهم الذنيا و اشتد الفقر عليهم فما عليهم إلا الخروج و البحث عن لقمة العشاء صراحة تكون مؤثرة و لكن مع الكثير من البخل الإنساني الذي أصبح مسطرا الآن و تشرد طبقة المتسولين الإغنياء الذي غيروا طبقة المتسول الفقير
صراحة هي ظاهرة خطيرة و لكن نريد أن نبحث شيئما عن الواقع الذي يعيش فيه كل واحد ن هذه الإثنين
إنها بحث صعب و لا يمكن إجاده إلا من توسيع وضعية المجتمع فهناك الكثير من المتسولات من النساء تعتمد على الطرق للتسول
و لكن إذا كنا قد درسنا أساليب و طرق التسول و لكن ما هي أسباب التي تدفهم إلى فعل ذلك ؟
وعن السبب الذي جعل المتسولون يحترفون التسول ويجعلونه مهنة لهم، نجد أن هناك أسباب عدة، مثل أن البعض منهم قد لجأ إلى التسول مضطراً في البداية نتيجة للفقر أو المرض ثم بسبب الدخل المرتفع احترف التسول وجعلها مهنة مربحة له،
والبعض الآخر ورث مهنة التسول من أحد أبويه أو كلاهما، والبعض الآخر قد يكون فريسة لتنظيم عصابي خطفه صغيراً وجعله يعمل متسولاً، وأطفال الشوارع الذين لا مأوى لهم،
نجد أن بعضهم قد يكون متسولاً، وبعضهم قد يكون مجرماً، وكذلك المال الوفير الذي يجنيه محترفو التسول قد يغري بعض العاطلين والفقراء على التسول ويعزز ذلك ضعف الرادع القانوني.
ولعلاج هذه الظاهرة أرى أنه يجب إتباع ثلاثة سياسات، أولها تجفيف منابع التسول، وثانيها تأهيل المتسولين، وثالثها تغليظ العقوبات.
أما عن تجفيف منابع التسول نجد أن هناك خطوات عديدة لتحقيق ذلك، أهمها محاربة الفقر والبطالة، وذلك بتوفير فرص عمل للقادرين على العمل، وتشجيع الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة،
فهناك من الجمعيات طرحت شعار نحن
نعم حقا نحن ضد التسول و لكن نريد أن نحسن إقتصادنا و سياستنا و الوضعية الإجتماعية أولا و ثم نعود إلى محاربة هذه المهنة
3 العلاج لتخفيف من حدة المتسولين المهنيين
ولعلاج هذه الظاهرة أرى أنه يجب إتباع ثلاثة سياسات، أولها تجفيف منابع التسول، وثانيها تأهيل المتسولين، وثالثها تغليظ العقوبات.
أما عن تجفيف منابع التسول نجد أن هناك خطوات عديدة لتحقيق ذلك، أهمها محاربة الفقر والبطالة، وذلك بتوفير فرص عمل للقادرين على العمل، وتشجيع الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة،
وفي نفس الوقت نشر الوعي الديني للحض على العمل، حيث أنه في مواضع كثيرة من القرآن يأمرنا الله عز وجل بالعمل، منها قوله عز وجل
"وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (التوبة 105) ، وكذلك في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم يحثنا على العمل "
ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده" (رواه البخاري)، وقال صلى الله عليه وسلم "لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه" (متفق عليه) ،
ولا يجب أن يسأل المسلم الصدقة من أحد إلا لحاجة قهرية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مُزعة لحم " (متفق عليه) (والمٌزعة هي القطعة)، "من سأل الناس تكثراً فإنما يسأل جمراً فليستقل أو ليستكثر" (رواه مسلم) (تكثراً: ليكثر مال، وإنما يسأل جمراً: إنما يعاقب بالنار).
ولكي نجفف منابع التسول يجب كذلك أن تصل المساعدات المالية لمستحقيها من أموال الزكاة والصدقات عبر الجمعيات الأهلية، وعبر أجهزة الدولة المختلفة، ويكون إنفاق الزكاة والصدقات في مصارفها الشرعية كما أمرنا الله عز وجل في قوله
"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم " (التوبة : آية60)، وأن تكفل الدولة والمؤسسات الأهلية الغير قادرين على العمل وتكفل علاج المرضى الذين لا يملكون ثمن علاجهم.
وكذلك يجب إعادة تأهيل المتسولين بإعداد وتنفيذ برامج مناسبة لتعليمهم حرف يدوية مناسبة لقدراتهم، أو مساعداتهم لعمل مشاريع تجارية صغيرة كأكشاك وخلافه.
وبعد تنفيذ البندين السابقين لمحاربة ظاهرة التسول يجب تغليظ العقوبات على المتسولين، ومن يتكرر القبض بتهمة التسول أقترح أن تكون العقوبة أكثر غلظة ممن يتم القبض عليهم لأول مرة.
وأخيراً نرجو أن تتكاتف الجهود للقضاء على ظاهرة التسول التي تمثل ظاهرة سلبية خطيرة، وتمثل مرض خطير تصيب جسد الوطن، وأن نرى هذه الظاهرة تتضاءل، ومع زيادة الاهتمام بمكافحة هذا الوباء نحلم بأن تختفي هذه الظاهرة وهذا الوباء من مجتمعنا تماماً.
نعم كنتيجة على ذلك قبل نهايتنا للموضوع الخاص أن التسول هي ظاهرة تخرب شرف البلد و زيادة على ذلك أن هناك أناس يعانون من الفقر و أن هناك أوناس أغنياء و يمارسون هذا التلوث الشرفي و لكن مجموعة من المتسولين يتعرضون إلى ضرب و الشتم كمثل هذا الشاب
نعم هنا تحديات تواجههم
إن هذه الظاهرة ستحمل بنا الكثير معرفة كم الحساب و أجراء إحصاء حول هذه
هذا هو موضوعي و أتمنى من الله أن تفهم هذا الشيء الذي قلت لكم و ما عليكم إلا الفهم معيشة المتسولين و لكن أعطيك نصيحة إذا طلبك لمال فلا تعطيه و إذا طلبك لطعام فاعطيه هذا مجرد تفكير لي
و إلى هنا أنهي حلقتي و السلام عليكم
كان معكم الباحث محمد سليم بوشاشية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق